نتيجة البحث

<<خريمو >> 5 من 5

النتائج

استقرّ الكبّوشيّون في ماردين منذ العام 1685، وأنشأوا فيها مدرسة مزدهرة للصبيان. واقتناعًا منهم بأهميّة الحضور النسائي للاهتمام بتعليم البنات، طلبوا المساعدة من راهبات لونس لوسونييه الفرنسيسكانيّات اللواتي استقطبت طريقة عيشهنّ دعوات عديدة من أهل البلاد، بين الأرمنيّات والكلدانيّات والسريان الكاثوليك. مع بداية الحرب العالميّة الأولى في العام 1914، أذنت الحكومة التركية للراهبات الفرنسيّات بالمغادرة، وبقيت الراهبات العثمانيّات فقط، وكنّ ثلاث راهبات في ماردين: الأخت باسيفيك، والأخت مريم الانتقال، والأخت أغات. لجأت الأخت مريم الانتقال، وهي كلدانيّة، إلى مطرانية السريان الكاثوليك حيث تابعت مراحل ترحيل أفراد عائلتها، وقتلهم مع الأب ليونار، ودَوّنت ما جمعته في «رواية مختصرة لمجازر ماردين في العام 1914» التي تستحقّ اهتمامًا خاصًّا لأنّها كُتبت من قبل شاهدة عيان تفصّل الأمور بدقّة نظرًا لشخصيّتها الأنثويّة. إنّها الرواية الوحيدة، على حدّ علمنا، التي تذكر الطريقة التي قُتل فيها الأب ليونار: …وتلقّى أبانا المأسوف عليه طعنة في القلب...
لمعرفة اكثر
هو الياس بن سعيد أرمله. أبصر النور وتعمّد في ماردين، في 6 شباط 1879. وفي 11 تشرين الأوّل 1895 غادر ماردين إلى إكليريكيّة السريان في دير الشرفة – لبنان حيث أكبّ على تحصيل العلوم. رسمه البطريرك افرام الثاني رحماني كاهنًا في 8 أيلول 1903 باسم اسحق، واتخذه كاتبًا لأسراره. عُيّن في ماردين، في شهر أيلول 1912، حيث تولّى تعليم الرهبان الافراميين. تابع عن كثب المجازر في ماردين ومحيطها، ودَوَّن بالكرشوني، أي بالحرف السرياني واللغة العربية، الفصول الأولى من كتابه الشهير “القصارى في نكبات النصارى”. كان شقيقه، الشماس يوسف، في قافلة 11 حزيران، مع المطران مالويان والأب ليونار، واستُشهدوا معًا. ما أن شعر بخطر مداهمة المطرانيّة، حتّى قام بوضع ما كتبه وما عنده من معلومات ثمينة في صندوق دفنه تحت التراب في حديقة المطرانيّة، بما فيه دفتر الأب ليونار الذي كان يدوّن عليه مجريات الأمور في ديره ودير الراهبات، وكان الأب الوديع قد سَلَّمه إيّاه قبل زجّه في السجن. لذلك، إنّ إسحق أرمله هو الوحيد بين مؤرخي تلك الفترة الذي يذكر بالتفصيل عمليّة تفتيش دير الآباء الكبّوشيين وتوقيف الأب ليونار...
لمعرفة اكثر
...ومرّة أخرى، يـَـتـلـطَّـخ الثوب الفرنسيسي بدم الشهداء...
LeonardMelki
© فارس ملكي 2013