وسائل الإعلام
  |  
المقالات
Cross

المشرف العامّ يُصادق على البوسيسيو

 

الأب طوني حداد الكبّوشي ، معاون طالب دعوى القدّيسين في الرهبنة الكبّوشيّة
٢٧ كانون الثاني٢٠١٦

في الثامن عشر من أيار العام ٢٠١٥، سَلَّمتُ مسودّة التقرير (البوسيسيو) الثانية العائدة إلى خادمَي الله: ليونار ملكي وتوما صالح، والمؤلّفة من ٧١٣ صفحة. وفي التاسع من كانون الأوّل ٢٠١٥، تلقَّيتُ رسالة من طالب دعوى القدّيسين في الرهبنة الكبّوشيّة، الأب كارلو كالّوني، ينقل إليّ فيها دعوة المشرف العامّ المعيّن من قبل الڤاتيكان، الأب فينشنزو كريسكوولو الكبّوشي، للاجتماع به، لوضع اللمسات الأخيرة على البوسيسيو.

توجَّهتُ إلى روما في ٧ كانون الثاني ٢٠١٦، وجرت المقابلة معه في اليوم التالي. صُدمتُ حين أَطلعني على اللمسات الأخيرة المطلوبة، إذ تَبيَّن لي بأنّها تحتاج إلى عمل كبير وطويل لن ينتهي ربّما قبل الخمسة عشر يومًا المعطاة لي في روما. وجب عليّ إجراء تغييرات جذريّة على النصّ المقدّم: تخفيض عدد الصفحات إلى ٥٠٠ صفحة، إلغاء بعض الوثائق المرفقة، تعديل الترقيم، تعديل المنهجيّة مرّة أخرى، القيام بأبحاث إضافيّة أيضًا وأيضًا، إضافة تقريرين صادرين عن اثنين من اللاهوتيين… ومما لا شكّ فيه أنّ تلك التعديلات في النصّ تتطلّب تعديلات أخرى في الحواشي التي يبلغ عددها ١٢٠٠ حاشية. فتحتّم عليّ العمل ليلاً نهارًا لوضع تلك اللمسات الأخيرة قبل عودتي إلى لبنان. ثمّ التقيتُ الأب المشرف مرّتين أخريين للتأكّد من موافقته على ما قمتُ به.

حصل الاجتماع الأخير مع الأب كريسكوولو يوم الخميس ٢١ كانون الثاني. طلب منّي القيام بتصحيح أمرَين… أيضًا وأيضًا. ثمّ صافحني وقال: “لا تخف. سيكون كلّ شيء على ما يُرام، كما وعدتك، وأعتقد أنّه باستطاعتكم الاحتفال بالتطويب في ربيع العام ٢٠١٧″. قمتُ بالتصحيحَين بأقصى سرعة، ما مكّن الأب كارلو تسليم البوسيسيو إلى المطبعة، بعد ظهر اليوم نفسه. وهكذا، بعد ثلاث سنوات من الجهد والعمل، أَنجزتُ المهمّة.

ماذا بقي بعد؟

قبل الطباعة النهائيّة، سيُلقي الأب كريسكوولو نظرة أخيرة، ويضيف التقرير الخاصّ به. ثمّ يُرسَل البوسيسيو إلى اللجنة التاريخيّة للمناقشة، ومن بعده إلى اللجنة اللاهوتيّة، ثمّ إلى لجنة الكرادلة، وأخيرًا إلى الأب الأقدس.

ما زال أمامنا بعض الوقت، لكن باستطاعتنا، منذ الآن، وريثما يصدر القرار النهائي الرسمي، تحضير نفوسنا للاحتفال بالتطويب.

أيّها القرّاء الكرام، باستطاعتكم المساهمة في مسيرة التطويب من خلال الترويج لسيرة الأبوين وفضائلهما، واتخاذهما قدوة في ثبات الإيمان ومواصلة الجهاد للتغلّب على المحن وظروف الحياة الصعبة.

شارك:
Facebook
تويتر
إطبع
Go To Top
انتقل إلى أعلى الصفحة
الفصل السابق

دعوى التطويب تسير على نار...

دعوى التطويب تسير على نار خفيفة

Previous Chapter
الفصل التالي

غرفة الأب ليونار

غرفة الأب ليونار

Next Chapter
Go To Top
متابعة القراءة
...ومرّة أخرى، يـَـتـلـطَّـخ الثوب الفرنسيسي بدم الشهداء...
LeonardMelki
© فارس ملكي 2013