فضائله
  |  
الفضائل الأخرى
Cross

الفقر

 

لم يكن للأب ليونار أي علاقة تُذكر مع عالم «المال». كان يعرف، بصفته الرهبانيّة، بأنّ الشؤون الاقتصاديّة، والاستثمارات الماليّة، والمساعدات الماديّة إلى الفقراء، هي في أيدي الرؤساء. لذلك، لا نعرف كيف كان يتصرّف مع الفقراء، ولا كيف كان يصرف المال في المدرسة التي كان يديرها.

ومع ذلك، تُبيّن رسالته الأخيرة إلى الأب العامّ، مدى الشفقة تجاه المحرومين، ليس فقط المسيحيين منهم، بل المسلمين أيضًا، فيقول: «لقد ذهب العديد من العرب والأكراد إلى الحرب، ولا يزالون. مساكين! إنّهم يستدعون شفقتنا، حين نراهم يذهبون كالنعاج إلى المسلخ، محرومين من الضروريّات، ومن دون جهوزيّةٍ كافية، ومع ذلك، يتقدّمون إلى الأمام، بشجاعةٍ مدهشة. وبما أنّه ينقصهم كلّ شيء، بما في ذلك الخبز، فهم ينهبون كلّ شيء، ويزرعون الرعب والبؤس، حيثما حلّوا. لنأمل في أن يضع الربّ حدًّا نهائيًّا سريعًا لجميع هذه المآسي، ويمنح السلام والاستقرار.»1

1 رسالة الأب ليونار إلى الأب العامّ، أورفا، 18 كانون الأوّل 1912، أرشيڤ الكبّوشيين العامّ في روما.

شارك:
Facebook
تويتر
إطبع
Go To Top
انتقل إلى أعلى الصفحة
الفصل السابق

العفة

العفة

Previous Chapter
الفصل التالي

الطاعة

الطاعة

Next Chapter
Go To Top
متابعة القراءة
...ومرّة أخرى، يـَـتـلـطَّـخ الثوب الفرنسيسي بدم الشهداء...
LeonardMelki
© فارس ملكي 2013