نتيجة البحث

<<تركيا الفتاة >> 10 من 10

النتائج

لَـمّـا بدأت الحرب العالميّة الأولى، لم تكن الغالبية العظمى من الناس على علم بأسباب اندلاعها، ولا بأسماء الدول المتحاربة، ولا أسماء الدول المتحالفة. ما كان ظاهرًا هو حالة الشباب المدفوعين إلى الخدمة العسكريّة في صفوف الجيش العثماني، والتاركين النساء والأطفال تحت رحمة الجوع والأخطار الماديّة والمعنويّة. أمّا الأهل والنساء والأطفال، فكانوا يعرفون أمرًا واحدًا: مَن كان يُعيلهم أُخذ إلى الجبهة، ولا أثر له أو مكان إقامة. في البدء، شمل التجنيد الرجال البالغ عمرهم العشرين وحتّى الخامسة والأربعين، ولكن سرعان ما شمل الذين هم بين الثامنة عشرة والخمسين. كان الشبّان يحاولون التملّص من الخدمة العسكريّة، أو الفرار من الجيش، ما أن يتمّ إلحاقهم بإحدى الوحدات العسكريّة. لذلك، قامت الحكومة بإرسال دوريّات تجوب الشوارع في المدن، وتُلقي القبض على كلّ مَن تراه ملائمًا للخدمة العسكريّة. وما أن ينتهوا من تجميع العدد الكافي من الرجال حتّى يتمّ تقييدهم بالحبال، وسوقهم إلى مراكز التعبئة...
لمعرفة اكثر
تمّ سيامة جان نازليان (أرضرّوم، آذار 1875 – بعبدا، لبنان، 15 أيلول 1957) أسقفًا على طرابزون أثناء السينودس القومي المنعقد في روما، العام 1911. وتحت ذريعة سيامته في إيطاليا، الدولة المعادية لتركيا بسبب الحرب الدائرة بينهما على الشواطئ الليبيّة، مارست الحكومة التركيّة الخاضعة لتوجيهات الأتراك الفتيان عراقيل وضغوطًا كبيرة عليه لمنعه من استلام مركزه، والقيام برسالته. ما أن انتهت الحرب العالميّة الأولى، حتّى تمّ تكليفه القيام بجولة على الأبرشيّات الأرمنيّة في تركيا، للاطلاع على أوضاعها، وجمع المعلومات عن المجازر التي تعرّض لها الأرمن، فتمكّن من جمع معلومات كثيرة، مستندًا إلى أقوال الناجين من المجازر، والشهود العيان،» نشرها، باللغة الفرنسيّة، في مجلّدين اثنين، بلغ عدد صفحاتهما 1637، تحت عنوان: «مذكرات المطران جان نازليان، أسقف طرابزون، عن الأحداث السياسيّة والدينيّة في الشرق الأدنى، من العام 1914 حتّى العام 1928.» ننقل فيما يلي بعض المقاطع المعرّبة التي تُلقي الضوء على استشهاد الأب ليونار ورفاقه...
لمعرفة اكثر
...ومرّة أخرى، يـَـتـلـطَّـخ الثوب الفرنسيسي بدم الشهداء...
LeonardMelki
© فارس ملكي 2013