نتيجة البحث

<<لونس لوسونييه >> 10 من 14

النتائج

استقرّ الكبّوشيّون في ماردين منذ العام 1685، وأنشأوا فيها مدرسة مزدهرة للصبيان. واقتناعًا منهم بأهميّة الحضور النسائي للاهتمام بتعليم البنات، طلبوا المساعدة من راهبات لونس لوسونييه الفرنسيسكانيّات اللواتي استقطبت طريقة عيشهنّ دعوات عديدة من أهل البلاد، بين الأرمنيّات والكلدانيّات والسريان الكاثوليك. مع بداية الحرب العالميّة الأولى في العام 1914، أذنت الحكومة التركية للراهبات الفرنسيّات بالمغادرة، وبقيت الراهبات العثمانيّات فقط، وكنّ ثلاث راهبات في ماردين: الأخت باسيفيك، والأخت مريم الانتقال، والأخت أغات. لجأت الأخت مريم الانتقال، وهي كلدانيّة، إلى مطرانية السريان الكاثوليك حيث تابعت مراحل ترحيل أفراد عائلتها، وقتلهم مع الأب ليونار، ودَوّنت ما جمعته في «رواية مختصرة لمجازر ماردين في العام 1914» التي تستحقّ اهتمامًا خاصًّا لأنّها كُتبت من قبل شاهدة عيان تفصّل الأمور بدقّة نظرًا لشخصيّتها الأنثويّة. إنّها الرواية الوحيدة، على حدّ علمنا، التي تذكر الطريقة التي قُتل فيها الأب ليونار: …وتلقّى أبانا المأسوف عليه طعنة في القلب...
لمعرفة اكثر
بدأت فكرة التقدّم بدعوى كنسيّة لتطويب الأب ليونار تنضج منذ السبعينات، مع بدايات الحرب اللبنانيّة، حين كنتُ أتبادل المعلومات مع الأب سليم رزق الله الكبّوشي، المسؤول عن أرشيڤ الرهبنة الكبّوشيّة في لبنان، وطالب دعوى تطويب المطران أغناطيوس مالويان، مطران الأرمن الكاثوليك في ماردين، الذي كان مع الأب ليونار في القافلة نفسها. كنّا نحاول تلمّس سيرة ليونار من خلال سيرة مالويان، لأنّهما كانا في المدينة نفسها، وعانيا العذابات والاضطهادات نفسها، وقُتلا في القافلة نفسها. مرّت الأيّام والأبحاث مستمرّة، إلى أن قام البابا يوحنا بولس الثاني بإعلان مالويان طوباويًّـا، في احتفال مهيب جرى في روما، في 7 تشرين الأوّل 2001، فاستنتجنا بأنّ ما تمّ الموافقة عليه مع مالويان، سيتمّ الموافقة عليه حتمًا مع ليونار، ما دفعنا إلى السير معًا في تكوين ملفّ التطويب. نستعرض فيما يلي المحطّات الأساسيّة في مسيرة دعوى التطويب والنشاطات الجانبيّة التي رافقتها...
لمعرفة اكثر
1
2
...ومرّة أخرى، يـَـتـلـطَّـخ الثوب الفرنسيسي بدم الشهداء...
LeonardMelki
© فارس ملكي 2013